السبت، 23 نوفمبر 2013

العجوز والبحر لارنست همنجواي


 ان هذا الكاتب من التاب الموسوعيين أى انه عندما يتكلم عن مجال معين يذهب الى المكان نفسه ويعيش في احداث القصة ثم يحكيها فمثلا عندما تحدث عن مصارعة الثيران ذهب الى اسبانيا ثلاثة اشهر ليتفرج على المصارعات بنفسه ليكتب لنا ليس فقط رواية بل موسوعة في المصارعة في رواية "الموت عصرا" اما هنا فالكاتب يأخذنا الى عالم مختلف تماما الى عالم البحر والامواج والصيد ويحكي لنا يومًا كاملا للعجوز الذي يكافح الطبيعة ويكافح الزمن الذي كتب خطوطًا غائرة في عمره، حتى الهرم، فهو يصطاد في قلب المحيط الذي لا يرحم واصطاد سمكة كبيرة عانى كثيرا حتى تأتي اليه وعانى اكثر حتى يمسك بها، فهو يصف المعاناة والصبر والجلد والكفاح فهو باختصار اعطانا درس في الحياة دون خطب رنانة ومن اشد المشاهد التي أثرت في عندما كان العجوز يقول وهو يمسك بالسمكة المتوحشة في البحر الهائج بيديه الخائرتين الضعيفتين :"لا تخذليني يايدي وتماسكي ، انا اعرف انك يا سمكة عظيمة ولكن صبري أعظم منك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق