السبت، 23 نوفمبر 2013

فيرونيكا تقرر أن تموت لباولو كيلو



فيرونيكا تبدأ قصتهامعنا بالانتحار ثم نقلها الى مسشفى للأمراض النفسية، ويحكي لنا الكاتب أنه انتقل الى مستشفى الامراض النفشية من قبل فقال لنا الكاتب أنا سأحكي عن نفسي وعما رأيته من خلال فيرونيكا، فيحكي لنا رؤية كاملة لما يدور داخل المستشفى، من علاج للمرضى والحالات الأخرى التي حولها فيعرفنا الكاتب على مدام ماري، التي كانت تنتابها نوبات من الخوف والزعر بلاسبب حتى يدخلها زوجها المستشفى وعندما تقترب من الشفاء لسوء الحظ يطلقها زوجها فتنهار اكثر من البداية فتخاف ان تخرج للمجتمع وهي مطلقة فتستلم للجلوس في المستشفى خوفا من مواجهة القدر، اما ادوارد فهو ابن لدبلوماسي كبير يحبه ابوه حبًا مرضيًا انتج ابنًا مختلا عديم تحمل المسؤلية اراد ان يصبح رسامًا فقمعه ابوه واجبره على الالتحاق بالسلك الدبلوماسي فساءت حالة الابن وبدأ يرى رؤى في منامه يحكى عنها عندما يستيقظ ويرسمها على لوحاته فأدخله ابوه المصحة اعتقادا منه ان الرسم جنون، اما الدكتور النفسي فهو دكتور ايغور وهو يجرب دواء جديد على المرضى فمن سيسأل عنهم اذا أذاهم، فهم نكرة من المجتمع حتى اقرب الناس ، فوجد مساحة كبيرة من الحرية لتجربة ادويته على المرضى، ويهاجم الكاتب بصراحة الاطباء النفسيين وطرق علاجهم الغير سليمة، خاصة الصدمات الكهربائية – هذا رأيه فأنا لا اعرف صحة ذلك- فيجرب الطبيب العلاج على فيرونيكا ويخبرها بأنها ستموت بعد خمسة أيام، فتندم على محاولتها الانتحار لان الحياة بها الكثير الذي لم تره بعد، وتتعرف على السيدة ماري عن قرب وتصبحا صديقتين وتشجعها ماري على الاقبال على الحياة وتشجعها فيرونيكا على مواجهة الحياة، ويقع ادوارد في حب فيرونيكا وتشجعه هي على مواجهة نفسه وعدم الهروب منها، خرج ثلاثتهم من المستشفى واكتشفت فيرونيكا انها لن تموت كما قال لها الطبيب وان ما كان بها من اعرض بسبب الدواء الذي كان يعالجها به ويجربه عليها ولكنها عرفت من جراء هذه التجربة قيمة الحياة واحبت ادوارد بلا امل في الحياة واحبها هو دون امل في ان تعيش فكان حبًا قويًا أعطى كلاهما الحياة، فقالت فيرونيكا لادوارد وهي تعبر له عن حبها:"اشكرك لأنك أضفيت معنى على حياتي ، جئت الى هذا العالم كي امر بكل ما خبرته، من محاولتي الانتحار وإيذاء قلبي، ولقياك إلى حثك على تخليد صورة وجهي في روحك هذا هو سبب مجيئي الوحيد الى هذا العالم، ان اعيدك الى الدرب التي تهت عنها لا تدعنى أشعر بأن حياتي قد ذهبت سدى" وتناقش الرواية ايضا فكرة الجنون:" فالحب هو اعظم جنون البشر على الاطلاق "، واحيانا يكون الجنون" هو العجز عن التعبير عن أفكارك"، واحيانا يكون الآخرون هم المجانين ويعتقدون انك مجنون. ومن اجمل ما جاء على لسان أبطال القصة: أن الحياة ارتقاب اللحظة المناسبة لتأدية الفعل. أن الهدوء والحيادية هما أفضل علاج لأي طارئ. عليك القتال إن كنت تكره أن يملى عليك الآخرون قواعدهم. يعود سالم النفس اليك إذا آمنت بأن كل شئ كُتب مُسبقا. قالت فيرونيكا لنفسها انها ستخرج من الرتابة وتكتشف أمورا جديدة، مع انها لا تحتاج الى مزيد من المعرفة فما تحتاج اليه هو الصبر فقط. ان التغيير الجذري في حياة المرء من شأنه أن يؤدي الى الكآبة كالانتقال الى بلد او فقدان شخص عزيز او الطلاق او تفاقم الاحتياجاتفي العمول او في العائلة. فالنضج الشخصي له ثمنه وكانت تدفع هذا الثمن من دون تذمر. يحق لنا أن نرتكب الكثير من الأخطاء في حياتنا إلا تلك التي تدمرنا. المجتمع يفرض علينا دوما طريقة جماعية في السلوك ولا يكف الناس يتساءلون لما عليهم التصرف على هذا النحو. كيف تعامل عدوك: التظاهر بموافقة خصمك القول بغية استدراجه الى حجة اخرى كن ينبوعا يتدفق فيضا لا وعاء ماء شحيح ان المجازفة في خوض مغامرة تساوي آلاف الأيام من الراحة واليسر. ينبغي للحب السيطرة على الخير والشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق