"طهروا أرواحكم بالكتب" هكذا قال عم حربى حسن صاحب مكتبة في سور الأزبكية، السور العريق الذى نساه الجميع فنساه الزمن. وهذا ما قاله لنا عم حربي عن سور الأزبكية: حكاية سور الأزبكية دي طويلة قوي :كان في زمان ناس اسمها الوراقين والكتبة والوراقين هم:كل من يتعامل في الكتاب سواء بالشراء أو البيع الكتبة:ينقلو من كتاب لكتاب قبل اختراع الطباعة، ويكتبو المخططات عام 1907 كان بداية ظهور الكتاب لما بدأت مطبعة بولاق الأميرية بالطباعة جدودي بقى لا حضرو دي ولا دي كان جدودي بيلفو على القهاوي بس القهاوي زمان مكنتش زي القهاوى دلوقتى كانت القهوة ملتقى للمثقفين ومكان لتداول الأشعار والآراء كانت القهاوي جميلة وكان الواحد يقعد كدا في بقه البايب وكوباية الشاى في ايد والكتاب في ايد، ويجيلو واحد تاني ميعرفوش ويعدوا يتناقشوا مع بعض،و كانت شوارع وسط البلد زي عماد الدين وقصر النيل كلها قهاوي مثقفينن وكان اهالينا الغلابة يشيل الواحد منهم خمس كتب على قلبه ويلف على القهاوي يفرج الزباين عليها، الواحد منهم يقلب بإيد وكوباية الشاى في إيد، اللى ياخدله كتاب كتابين وساعتها كانت المحلات كلها بتقفل من 2الى 5 كانوا بيروحو يقيلوا عارفة جراج الاوبرا اللى قدام تمثال ابراهيم باشا اللى راكب الحصان وبيشاور بايده؟، مكان الجراج دا كانت الأوبرا القديمة اللى بناها الخديوي اسماعيل عشان حفل افتتاح قناة السويس وكانت قدامها على طول حديقة الأزبكية كانت مزروعة شجر ونجيلة، وكان جدودنا بيقضوا ساعة القيلولة على سور الجنينة المبنى من الحجر يقعد وجمبه كتبه ياخد تعسيلة وسط الشجر ، سندوتشين معاهم ياكلهم،وفي الوقت دا حد معدي والا حاجة ممكن يشترى منه كتاب كتابين، شوية والناس اتعودت تمر من المكان دا تلاقيهم، فلقوها فرصة انهم يقعدو في مكان ضلة والزبون يجي لحد عندهم، وقد كان ،الراجل من دول يقعد في التراوة يبيع واللى يزهق او يلاقى الشغل مش جايب همه يروح يلف على القهاوي ويرجع تانى، ومن هنا نشأت فكرة سور الأزبكية أنا جدي لأبويا من القدامى في الشغلانة في الخمسينات اشترى مزاد كتب ب3000جنيه وساعتها كان المبلغ دا يجيب عمارة ، وساعت لما جه يمضى العقد قالهم انا مبعرفش أقرا، شوفتى ازاى واحد متعلمش بس عارف قيمة الكتب؟ جه الملك فؤاد وبعدين فاروق وبعدين جه النحاس باشا،كانت منطقة الأوبرا ملكية وخدوية ناس عظيمة هي اللى بتمشى من الشارع دا وممنوع حد بجلبية يمشى من الشارع، فالعساكر كانت بتقفش فينا، والمطافى تيجى تبللنا الكتب بتاعتنا عشان نمشى بخراطيم المية. لما جمال عبد الناصر مسك حاول يقنن الموضوع شوية ودورلنا على مكان نقعد فيه، لما عملو كوبري الأزهر ودونا الحسين ورجعنا تانى قعدونا في الحتة اللى شيفاها بعيد دي، ولما عملو المترو مشونا تانى ورجعونا في الشارع اللى ورا دا، ولما عملو المترو الخط التانى جبونا هنا في الحتة دي من سنتين بس، وبقى مقرنا الأخير بعد التنقلات الكتير دي ، فوق محطة مترو العتبة جمب مسرح العرايس، وبقى معرض الكتاب هو الوقت الوحيد اللى بنكسب فيه وبنستناه من السنة للسنة هي دي الفرصة اللى الناس بتجيب فيها كتب ونسترزق منها، انا معلمتش عيالى المهنة عشان ميتبهدلوش زي ماتبهدلت انا ضيعت عمري بين الكتب مكملتش الثانوية عشان أكمل مهنة جدى وأبويا بس بعد كدة ندمت قوي، عشان في مصر محدش بيقدر قيمة الكتاب، عارفة ليه؟ عشان المسؤلين مش مقدرة قيمة الكتاب، والتنقلات الكتيراللى مرينا بيها برده طيرت الزباين، لو كنا من أول ماطلعنا لحد دلوقتى في مكان واحد كان زمان الدنيا كلها عارفة مكاننا ولما اتسأل عم حربي"ليه مبقيناش نقرا دلوقتى؟وليه المصريين مبيقروش؟" أنا عن نفسي لو انا هقول حسب رؤيتى المتواضعة ،انا بدي لنفسي تقدير قارئ بدرجة مقبول- قعدت اقرا مية سنة برده هبقى تقديري مقبول والإعلام شئ خطير ممكن يخلى الناس ملايكة وممكن يخليهم شياطين لأن الزن على الودان أمرمن السحر محدش ينكر أبدا الإعلام عمل فينا ايه السنين اللى فاتت،بس الثورة طهرتنا لأن في السنين اللى قبل كدة كنا حاسين إن النخوة المصرية والشهامة ادفنت تحت التراب مين اللى عمل كدة؟ الاعلام واجهزة الدولة مثلا واحد بيعاكس واحدة كان زمان اى حد ممكن يوقفه عند حده و يقوله عيب خليك مؤدب حتى لو ميعرفهاش انما في العصر البائد كنا في خناقة زي دي نروح القسم والعسكري ياخد العشرة جنيه وياخدك انت بدل الراجل المُهزأ الاعلام لو نضيف مظبوط بيعمل لله وللوطن كل الأحوال هتتصلح يعلم الناس الخطأ والصواب لأن الناس طول النهار قدام التليفزيون وكمان انتشار وسائل الترفيه والنت والمحمول خصم برده من رصيد الكتاب وقلة الدخل وارتفاع سعر الورق في الستينات الرواية تعادل رغيف عشرة مليم القيادة الرئاسية هي اللى بتنهض بالمستوى الثقافى دلوقتى الكتاب غالى مكتبة الاسرة كانت محاباة لا تستحق الورق اللى مطبوعة عليه عدم الاهتمام بوزارة الثقافة مع وزارة التربية والتعليم الكتاب خيال احسن من الواقع انا عندى 56سنة بس لما كان عندى 26 سنة جه مبارك جيلنا شاف الذل بس مكناش بنثور كنا خايفين على العيال حطو فينا الذل والخنوع ، مش عشان ادافع عن جيلنا بس الثورة جت طهرتنا الايجابيات والسلبيات تُكتسب ولا يولد بها الانسان يعني الطفل مبيتولدش عارف إن النار بتلسع، بس لما ايده بتتلسع مبيقربش منها تانى الانسان مبيتولدش بطبيعته ،البيئة هي اللى بتوجهه، الناس بقت فاسدة لأنها اتعودت على كدة ولو كل واحد ظالم اتعدم مش هيبقى في ظلم احنا كنا عايشين في بلد وهمية وهم كبير مش دولة مكنتش اتخيل الفساد دا كله ولو احنا محينا الفساد وخدنا فلوس من وزارة الثقافة لدعم الكتاب هتفرق كتير لأن الكتاب في مصر غالي لأن الورق غالي لأنه مستورد لأن مصر خشبها قليل لأنها كلها صحرا، الكتاب جاي غالي فهبيعه غالي وبرده قلة الدخل خلت فرصة شرا الكتاب أقل دا في الستينات الرواية كانت تعادل سعر رغيف يعني عشرة مليم دلوقتي بقى بسعر تلت كروت شحن تليفون وبقينا بنتكلم أكتر ما بنقرا ولو عرف الانسان قيمة الكتب عمره مهيسبها لأنها بتخليك تعيش العمر اللي مش هتعيشه وتشوف اللي عمرك مشوفته، عارفة أنا روحت برج البيزا المائل لقيته عمارة مدورة كدة ومايلة، ودا بيثبت إن الواحد يقرا عن الحاجة أحسن ويتخيلها أفضل مايروح يشوفها على الحقيقة لأن الخيال دائماً أفضل من الحقيقة والتربية برده عليها عامل مهم، عارفة مرة إبني قال لي إيه دنشواي دي يابابا لما سمع أغنية عبد الحليم حكاية شعب ، الواد كان صغير والعيال الصغيرة بتسأل كتير بس قولت له روح إعرف من الكتاب هو اللي هيقولك مش أنا الواحد يقرا في كل حاجة اقرا ان شالله حتى في مساقط الهندسة ومداخل العلوم المحامى يقرا في الادب والدكتور يقرا في الهندسة الانسان يقرا كل حاجة بس على شرط يكون في دماغه فلتر ياخد اللى يفيده ويستبعد اللى يضره ومحدش يحجر الرأى الآخر لازم نحترمه ونواجهه برأ آخر أقوى منه وهكذا تكلم رجل لم يكمل تعليمه، لكنه عشق الكتاب حتى أصبح جزء لا يتجزء منه
السبت، 23 نوفمبر 2013
طهروا ارواحكم بالكتب
"طهروا أرواحكم بالكتب" هكذا قال عم حربى حسن صاحب مكتبة في سور الأزبكية، السور العريق الذى نساه الجميع فنساه الزمن. وهذا ما قاله لنا عم حربي عن سور الأزبكية: حكاية سور الأزبكية دي طويلة قوي :كان في زمان ناس اسمها الوراقين والكتبة والوراقين هم:كل من يتعامل في الكتاب سواء بالشراء أو البيع الكتبة:ينقلو من كتاب لكتاب قبل اختراع الطباعة، ويكتبو المخططات عام 1907 كان بداية ظهور الكتاب لما بدأت مطبعة بولاق الأميرية بالطباعة جدودي بقى لا حضرو دي ولا دي كان جدودي بيلفو على القهاوي بس القهاوي زمان مكنتش زي القهاوى دلوقتى كانت القهوة ملتقى للمثقفين ومكان لتداول الأشعار والآراء كانت القهاوي جميلة وكان الواحد يقعد كدا في بقه البايب وكوباية الشاى في ايد والكتاب في ايد، ويجيلو واحد تاني ميعرفوش ويعدوا يتناقشوا مع بعض،و كانت شوارع وسط البلد زي عماد الدين وقصر النيل كلها قهاوي مثقفينن وكان اهالينا الغلابة يشيل الواحد منهم خمس كتب على قلبه ويلف على القهاوي يفرج الزباين عليها، الواحد منهم يقلب بإيد وكوباية الشاى في إيد، اللى ياخدله كتاب كتابين وساعتها كانت المحلات كلها بتقفل من 2الى 5 كانوا بيروحو يقيلوا عارفة جراج الاوبرا اللى قدام تمثال ابراهيم باشا اللى راكب الحصان وبيشاور بايده؟، مكان الجراج دا كانت الأوبرا القديمة اللى بناها الخديوي اسماعيل عشان حفل افتتاح قناة السويس وكانت قدامها على طول حديقة الأزبكية كانت مزروعة شجر ونجيلة، وكان جدودنا بيقضوا ساعة القيلولة على سور الجنينة المبنى من الحجر يقعد وجمبه كتبه ياخد تعسيلة وسط الشجر ، سندوتشين معاهم ياكلهم،وفي الوقت دا حد معدي والا حاجة ممكن يشترى منه كتاب كتابين، شوية والناس اتعودت تمر من المكان دا تلاقيهم، فلقوها فرصة انهم يقعدو في مكان ضلة والزبون يجي لحد عندهم، وقد كان ،الراجل من دول يقعد في التراوة يبيع واللى يزهق او يلاقى الشغل مش جايب همه يروح يلف على القهاوي ويرجع تانى، ومن هنا نشأت فكرة سور الأزبكية أنا جدي لأبويا من القدامى في الشغلانة في الخمسينات اشترى مزاد كتب ب3000جنيه وساعتها كان المبلغ دا يجيب عمارة ، وساعت لما جه يمضى العقد قالهم انا مبعرفش أقرا، شوفتى ازاى واحد متعلمش بس عارف قيمة الكتب؟ جه الملك فؤاد وبعدين فاروق وبعدين جه النحاس باشا،كانت منطقة الأوبرا ملكية وخدوية ناس عظيمة هي اللى بتمشى من الشارع دا وممنوع حد بجلبية يمشى من الشارع، فالعساكر كانت بتقفش فينا، والمطافى تيجى تبللنا الكتب بتاعتنا عشان نمشى بخراطيم المية. لما جمال عبد الناصر مسك حاول يقنن الموضوع شوية ودورلنا على مكان نقعد فيه، لما عملو كوبري الأزهر ودونا الحسين ورجعنا تانى قعدونا في الحتة اللى شيفاها بعيد دي، ولما عملو المترو مشونا تانى ورجعونا في الشارع اللى ورا دا، ولما عملو المترو الخط التانى جبونا هنا في الحتة دي من سنتين بس، وبقى مقرنا الأخير بعد التنقلات الكتير دي ، فوق محطة مترو العتبة جمب مسرح العرايس، وبقى معرض الكتاب هو الوقت الوحيد اللى بنكسب فيه وبنستناه من السنة للسنة هي دي الفرصة اللى الناس بتجيب فيها كتب ونسترزق منها، انا معلمتش عيالى المهنة عشان ميتبهدلوش زي ماتبهدلت انا ضيعت عمري بين الكتب مكملتش الثانوية عشان أكمل مهنة جدى وأبويا بس بعد كدة ندمت قوي، عشان في مصر محدش بيقدر قيمة الكتاب، عارفة ليه؟ عشان المسؤلين مش مقدرة قيمة الكتاب، والتنقلات الكتيراللى مرينا بيها برده طيرت الزباين، لو كنا من أول ماطلعنا لحد دلوقتى في مكان واحد كان زمان الدنيا كلها عارفة مكاننا ولما اتسأل عم حربي"ليه مبقيناش نقرا دلوقتى؟وليه المصريين مبيقروش؟" أنا عن نفسي لو انا هقول حسب رؤيتى المتواضعة ،انا بدي لنفسي تقدير قارئ بدرجة مقبول- قعدت اقرا مية سنة برده هبقى تقديري مقبول والإعلام شئ خطير ممكن يخلى الناس ملايكة وممكن يخليهم شياطين لأن الزن على الودان أمرمن السحر محدش ينكر أبدا الإعلام عمل فينا ايه السنين اللى فاتت،بس الثورة طهرتنا لأن في السنين اللى قبل كدة كنا حاسين إن النخوة المصرية والشهامة ادفنت تحت التراب مين اللى عمل كدة؟ الاعلام واجهزة الدولة مثلا واحد بيعاكس واحدة كان زمان اى حد ممكن يوقفه عند حده و يقوله عيب خليك مؤدب حتى لو ميعرفهاش انما في العصر البائد كنا في خناقة زي دي نروح القسم والعسكري ياخد العشرة جنيه وياخدك انت بدل الراجل المُهزأ الاعلام لو نضيف مظبوط بيعمل لله وللوطن كل الأحوال هتتصلح يعلم الناس الخطأ والصواب لأن الناس طول النهار قدام التليفزيون وكمان انتشار وسائل الترفيه والنت والمحمول خصم برده من رصيد الكتاب وقلة الدخل وارتفاع سعر الورق في الستينات الرواية تعادل رغيف عشرة مليم القيادة الرئاسية هي اللى بتنهض بالمستوى الثقافى دلوقتى الكتاب غالى مكتبة الاسرة كانت محاباة لا تستحق الورق اللى مطبوعة عليه عدم الاهتمام بوزارة الثقافة مع وزارة التربية والتعليم الكتاب خيال احسن من الواقع انا عندى 56سنة بس لما كان عندى 26 سنة جه مبارك جيلنا شاف الذل بس مكناش بنثور كنا خايفين على العيال حطو فينا الذل والخنوع ، مش عشان ادافع عن جيلنا بس الثورة جت طهرتنا الايجابيات والسلبيات تُكتسب ولا يولد بها الانسان يعني الطفل مبيتولدش عارف إن النار بتلسع، بس لما ايده بتتلسع مبيقربش منها تانى الانسان مبيتولدش بطبيعته ،البيئة هي اللى بتوجهه، الناس بقت فاسدة لأنها اتعودت على كدة ولو كل واحد ظالم اتعدم مش هيبقى في ظلم احنا كنا عايشين في بلد وهمية وهم كبير مش دولة مكنتش اتخيل الفساد دا كله ولو احنا محينا الفساد وخدنا فلوس من وزارة الثقافة لدعم الكتاب هتفرق كتير لأن الكتاب في مصر غالي لأن الورق غالي لأنه مستورد لأن مصر خشبها قليل لأنها كلها صحرا، الكتاب جاي غالي فهبيعه غالي وبرده قلة الدخل خلت فرصة شرا الكتاب أقل دا في الستينات الرواية كانت تعادل سعر رغيف يعني عشرة مليم دلوقتي بقى بسعر تلت كروت شحن تليفون وبقينا بنتكلم أكتر ما بنقرا ولو عرف الانسان قيمة الكتب عمره مهيسبها لأنها بتخليك تعيش العمر اللي مش هتعيشه وتشوف اللي عمرك مشوفته، عارفة أنا روحت برج البيزا المائل لقيته عمارة مدورة كدة ومايلة، ودا بيثبت إن الواحد يقرا عن الحاجة أحسن ويتخيلها أفضل مايروح يشوفها على الحقيقة لأن الخيال دائماً أفضل من الحقيقة والتربية برده عليها عامل مهم، عارفة مرة إبني قال لي إيه دنشواي دي يابابا لما سمع أغنية عبد الحليم حكاية شعب ، الواد كان صغير والعيال الصغيرة بتسأل كتير بس قولت له روح إعرف من الكتاب هو اللي هيقولك مش أنا الواحد يقرا في كل حاجة اقرا ان شالله حتى في مساقط الهندسة ومداخل العلوم المحامى يقرا في الادب والدكتور يقرا في الهندسة الانسان يقرا كل حاجة بس على شرط يكون في دماغه فلتر ياخد اللى يفيده ويستبعد اللى يضره ومحدش يحجر الرأى الآخر لازم نحترمه ونواجهه برأ آخر أقوى منه وهكذا تكلم رجل لم يكمل تعليمه، لكنه عشق الكتاب حتى أصبح جزء لا يتجزء منه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق