الثلاثاء، 27 مايو 2014

"في الميكروباص السياسي"



اللى ساكنين في شارع فيصل عارفين  يعنى ايه شارع مبينمش،و كأن فيه فرح كل يوم، شارع مفهوش ساعة زروة لأن كل ساعاته ساعات زروة، شارع فيصل دا عامل زي واحد حران قلع جاكت البدلة والسديري والقميص بس لسا لابس الكرفتة مقلعهاش، الكرفتة دي بقى هي الجنينة اللى في نص الشارع ،  واحنا مستخدمينه احسن استخدام وبنرمى فيه كل حاجة،يصح يعنى ناكل والكلاب والقطط والدبان ميكلش، يجي الغرب المتعجرف قوي يشوف أسمى أشكال الرفق بالدبان.
وأهالى فيصل أكترناس عارفين ان التاكسي الابيض عمره مبينفع في اليوم الاسود، وان العداد بتاعه اختراع فاشل، لأن العربية لما تكون واقفة في زحمة، العداد بيعد عمال على بطال،  وعارفين كمان انهم لما  يحبوا يروحوا في معاد الشغل منغير جزا ولا تأخير ولا كلمتين من اللى قلبك يحبهم، لازم ينزلوا بدري ساعتين تلاتة على الأقل  معاهم سندوتشتهم وجرايدهم عشان يتسلوا طول الطريق اللى واقف،ولما بينزلوا من الميكروباص بيحسوا إن السواق دا بقى عشرة عمر.
 
اليوم دا كانت الدنيا زحمة ومفيش ميكروباصات ، ركبت بس قعدت على الحرف في الكنبا اللي ورا وبقيت مدلدلة من الميكروباص،مسكت بايديا الاتنين وفردتهم وغمضت عينى والهوا بيطس في وشى على طريقة تايتانيك،
 
شاور للميكروباص واحد واقف في الشارع وسأل السواق :جيزة ياسطى؟
بص السائق الى علبة السردين التى يسوقها و قال: كان على عينى والله، قولولهم  ينزلو سعر الحديد شوية وابنلكوا دور تانى فوق. منهم  لله بقى الاخوان اللى كانوا السبب وخلوا الحجات كلها تغلا.
 وبص السائق باستفزاز وتلقيح كلام لشاب ملتحي بالكرسي الذي بجواره، فنظر إليه الشاب الملتحي وزبيبة الصلاة التي في وجهه تكاد ان تنفجر في وجه السواق:"قصدك ايه يا سطى، هو كل حاجة الاخوان الاخوان دا ناقص تقولوا انهم هم اللى خرموا الأزون"
في هذه اللحظة خلع الشاب الجالس في الكنبة الأولى سماعات الموبايل من أذنه شامتًا:
" متنكرش ان مرسي مكنش الرئيس الفترة اللى فاتت ومجلس شورى الاخوان هم اللى كانوا  ماسكين البلد"
قالت سيدة منقبة جالسة بجواري محموقًة:
" على الاقل كنتوا احترمتوا الديمقراطية اللى بتحكوا عنها وتمشوه بعد اربع سنين زي مانتوا عايزين، انتو حتى ماديتهوش فرصة"
قال الشاب ابو سماعات:" هو انتي يا حاجة فاكرة ان الاخوان كانوا هيمشوا بعد اربع سنين كدة بالساهل؟ دا والله ماكنوا هيسيبوها"
وقال السائق المبرشم طازة متشفيًا:
" انا هنتخب السيسي واللى مش عجبه يخبط راسه في الحيط" ،ثم قام بفتح الفلاشة الراشقة في جهاز الكاسيت الذي أمامه وقام بتعلية الصوت بشكل مبالغ فيه  مستفزًا الجميع لنسمع  عندليب الجيل صادحاً برائعته( انا مش عارفنى انا تهت منى انا مش انا)، ومعلنا انقطاع الهدؤ الذي يسبق العاصفة.
ليصرخ في وجهه الرجل ابو زبيبة مستنكرًا:
" متوطي شوية يانجم دمغنا وجعانا." 
رد عليه المبرشم فارضًا سيطرته على منطقة نفوذه المؤقتة: اللى مش عاجبه ينزل، واللى راكب للطلبية ينزل هنا، واللى راكب من اول الخط وهيكمل يبعت أجرة تانى، ثم ضغط على زر جهاز الكاسيت ليشغل الاغنية التالية من الفلاشة"تسلم الايادي ترلم تسلم الأيادي ترلم ترلم " ليفقع ما تبقى من مرارة جميع الركاب.
وأثناءانشغاله في ظبط الكاسيت لم ينتبه لمطب صعب امامه فارتطم الجميع في سقف الميكروباص ، وسمعنا صوت الكاوتش الامامي صارخًا من ميل الحال وسخونة الأسفلت وهول الخبطة. فصرخ في وشه أحد الركاب الذين لم يشتركوا في أي تحليل من التحليلات السياسية مؤدبًا:
"مبلاش تجيب من الكاوتش الصينى ياسطى".
ثم نظرالسائق للراجل ابو زبيبة مغتاظًا :
" هو انا اصطبحت بوش مين النهاردة مراتى ولاحماتى؟"ثم اكمل قصيدة سب الدنيا باللي فيها على أول يوم مسك فيه الأسفلت ، فنزل جميع الركاب مسرعين لمساعدة السائق في العملية الجراحية لاستبدال الكاوتش وذلك تفاديًا لاستكمال القصيدة باسم أحدهم ،إلا أنا ومن بجواري فتسمرنا مكاننا ، فنظرالسائق لي ولمن بجواري في مرآة السيارة زاجرًا:
"حزب الكنبة اللى ورا مش هتنزلوا تساعدوا معانا ولا ايه؟"
قال ذلك ناظرًا إلى وإلى من بجواري من رجل وجماعته ، وجماعته كانت تحتضن طفلا صغيرًا لم يكمل بعد عامه الأول ، وأنا عن نفسي لم اشترك في أي حديث سياسي استراتيجي، لأني  لو أيدت السيسي هتتشتم و هيقولوا عليا انقلابية ، ولو أيدت مرسي هتتشتم وهيقلوا عليا اراهابية ، ولو أيدت حمدين هتتشتم وهيقولوا عليا عبيطة، ولما حتى  سكتت اتشتمت برده والسواق قال عليا سلبية من بتوع حزب الكنبة ، فالواحد خلاص بقى مشتوم مشتوم يا ولدي ، أما الاثنان اللذان بجواري فلم يشتركا في أى عركة ديمقراطية من  اول الخط، وذلك أثار فضولي فعندما هممت بالنزول مارست هوايتي في تلميع الأكر لهم فسمعتهم  يقولوا:
جماعته: "متيجى نبيع حتة الدبلة دي عشان نفك الزنقة اللى احنا فيها الشهر دا".
قال لها:"خليها نبقى نبعها لما نعمل عملية ودن الواد ، والشهر دا ربنا يفرجها يام سيد"

الأحد، 18 مايو 2014

قصر الكلام- جلال عامر


الحسرة ....السخرية ..الألم والأمل
 هذا ما يشعرنا به هذا الكتاب
فالكاتب يجعلنا نتحسر على حالنا ونسخر منه في نفس الوقت،
كنت كل يومًا أذهب فيه الى العمل ابدأ يومي بشراء جريدة" المصري اليوم" ( من عند عم حسين بتاع الجرايد اللى على الناصية) ثم اشتري( فطيرة سخنة ملهلبة من فرن عم محسن) وأبدأ رحلة الصيف والشتاء في الميكرواصات اللى بتشيلنى وتحطنى طول الطريق ولا لا يخفف من همها الا هو بمقالاته الساخرة التي ترسم البسمة على شفاهي كل يوم.
واسلوب الكتاب يذكرنا بقيمة غابت عن مجتمعنا وهو احترام أراء الأخرين، وعدم مهاجمة شخص معين بسبب رأيه المختلف. ففي الفترة الأخيرة كم سمعنا عن اصدقاء خسروا صداقتهم وأقارب تشاجروا معا بسبب آرائهم السياسية المختلفة “فنحن ديمقراطيون جداً… تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب”  كما يقول الساخر السياسي الضاحك الباكي "جلال عامر"
ولكنه  يمتلك رأيًا سياسيًا تتقبله وان عارضته فكريًا بسبب اسلوبه الراقي الساخر الذي لا يقلل من اعدائه ولا يتعصب لأصدقائه.
فهو يهاجم بزوق الحكومات  فيقول:"في العالم الثالث يمتلك الحاكم حكمة لقمان ويمتلك رجال الأعمال مال قارون ويمتلك الشعب صبر أيوب" ،وهذا ما نفتقده في الاعلام اليوم الحيادية والرقي "فلأن وزير التعليم يرسل أبنائه للتعلم في أوروبا ووزير الصحة يسافر لأمريكا لتلقى العلاج  ، لذلك احب مصر من وراء زوجتي" ويقف بجوار الشعوب دائمًا:"فنحن اول بلد يستبدل العقل بالعقال وتبادل السلطة بتوزيع الشنط ، وجعلنا الريح يا خد من البلاط بالضريبة العقارية"
ويقف بجوار المظاليم خاصة الغلابة:"الغلابة في بلادنا لا بواكي لهم في برنامج حزب ولا برنامج تلفزيون"
حتى انه انتقد قوانين البلاد :"الاحترام من طرف واحد مثل الحب من طرف واحد، مرض، وسوف نحترم القوانين عندما تحترمنا القوانين"،ولا تنتظر من تحقيق القانون شئ "فالمحاكم في مصر درجات(ابتدائي و استئناف ونقض وهروب)"
 . وهو صاحب المقولة الشهيرة:"ياريت كان مبارك ضربنا وراح حكم اسرائيل تلاتين سنة"
فالكتاب هو تجميع مقالاته اليومية التى كانت تصدر في جريدة المصري اليوم  في الفترة من نهايات حكم مبارك وحتى ما قبل تولي مرسي ، وهي فترة مهمة جدا ومقالاته تعتبر تأريخًا وتفنيدًا للأخطاء التى ارتكبها الجميع في تلك المرحلة الصعبة.
وسبب توقف المقالات عند هذا الحد هي وفاته عام 2012والتى جعلتنى افتقدته كثيرا بعدها حتى انى لم اعد اشتري الجريدة بعدما تركها ونفسي اقولك ربنا يرحمك يا استاذ جلال عامر ،كان نفسي تبقى معانا دلوقتى،لما مشيت حسيت اني فقدت حد اعرفه وقريب منى قوي.واشكر ابنائه كثيرًا لأن برَّهم بأبيهم ووفائهم له جعلهم هم الذين يقوموا بتجميع آخر مقالاته في  هذا الكتاب وتنظيمه بهذا الشكل الجميل.  "فالدنيا رحلة والكعب داير، في الاولى معاك أولادك وفي الثانية معاك ربنا"

النافذة


تنتظر بجوار النافذة تترقب مجيئه،
رغم أن باب مبنى شقتيهما ليس في هذه الجهة من الشارع ولن تراه عند حضوره، في هذا الشارع بالذات ومن هذه النافذة بالذات، لكنها بالرغم من ذلك أطالت النظر الى الشارع وأذنيها تترقب خطواته على السلالم، مجروحة هي من مشاجرة الامس بينها وبينه، لا تعرف حقيقة المشاجرة أوسببها ولكنها فقط تعانى من ضغط انتقالها المفاجئ الى حياة جديدة، القلق والإطمئنان الامل واليأس، قالت في نفسها عندما يعود هو سأعاتبه، لن أسامحه أبدًا ،
 لا عندما يعود سأبكي لأني حزينة ، لا بل سأضحك لأني أشتاق إليه، وفجأة سمعت صوت المفتاح بالباب، وسمعت خطواته الهامسة في دخوله،
وقال بصوته المرح:" أما انا جبتلك حتت بطيخة بس يارب متطلعش قرعة المرة دي بقى"
فابتسمت

هيبتا - محمد صادق


هيبتا، مرة واحدة لا تكفي
الامتلاك ...عدم التقدير...الاحتياج...الِضغط النفسي...الغيرة والشك ... التطبيع .... الملل
دول السبع أعداء للحب (من وجهة نظر الكاتب)
الاحترام ... الاحتواء....الصراحة...التضحيات... الصفقة
دول الخمس عناصر لاصلاح اى مشاكل في المشاعر

 (من وجهة نظر الكاتب)

الحب... الحياة... الحزن.... الفرح ... الأمل .... اليأس...
الحب.... الحب... الحب
هذا هو موضوع رواية "هيبتا" بكل ما فيها 
ومش لازم الحجات دي تنطبق على الحب بس اللى يبقى بين الولد والبنت يعنى ممكن تبقى مشاعر حب بين الاصدقاء او الاخوات
بطل الرواية ستشعر انه فيه جزأ من كل واحد فينا 
كلنا مرينا بمرحلة او مرحلتين من القصة وفي مننا اللى مر بكل المراحل، تحس انها بتحكي عنك قوي 
1- القصة عميقة،
 معظم القصص الرومنسية مثلما قال محمد صادق يكتفي بارتباط البطل بالبطلة، وبكدة بقى تنتهي كل المشاكل ، لكن القصة بتقول ان الارتباط هو بداية المشاكل، وان الافلام العربي دايما بتخلى مشاكل الاحباء خارجية ان في حد بيفرق بينهم وأول ما الحد دا يمشي او ربنا يهده المشاكل كلها تنتهي ، لكن المشكلة الحقيقية فينا احنا، العائق الوحيد بيبقى مننا احنا
2- لو الحب دا مدينة، فان معظم الافلام والقصص الرومانسية فتحت الباب وجريت، انما الرواية دي دخلت بقلب جامد ولفت المدينة وجابتها من اولها لآخرها وخرجت من الباب الوراني منغير خوف، يعنى الرواية دي وصفت الحب بكل مراحله بكل دقة وبكل عمق ووصلت لمعميق معميق الانسان .
3-كدبة ان الحب الاول هو الحب الاخير دي ، قدمت قوي خلاص، الرواية بتعالج ان الواحد ممكن يمر بتجارب كتير في حياته ودا مش ضد الحب بالعكس بيخليك تعرف انت هتستريح مع مين في الآخر، وانت محتاج ايه فعلا الحب كذا مرة بيخليك تفهم الحب قوي وألمك الكتير بيخليك تحس اكتر بالسعادة.
4- فكرة الشحاعة في الحب: مفيش مانع لو حبيت واحدة تقولها ولو فشلت مع واحدة تسيبها وانتى كمان متخليش الحياة الزوجية تستمر لمجرد انك خايفة من كلام الناس لان الناس مش هتنفعك لو كل يوم بتنامي ودمعتك على خدك.
5- فكرة ان شعبنا مبيعجبوش العجب، لو الكاتب جاب نهاية حزينة هيقولوا عليه كئيب وسد نفسنا، لو جاب نهاية مفرحة هيقولوا عليه تقليدي ولو جاب نهاية مفتوحة هيقولوا مبنحبش النهايات المفتوحة مبيرسيناش على بر، فالكاتب جبلكوا كل النهايات مع بعض عشان تستريحوا، ويرضي كل الأزواق.
6- فكرة ان احنا محتاجين لتغير اسلوب التعليم للمناقشة والتفاعل بين الطلاب والمعلمين عشان المعلومة تثبت ، مش احقظ يا واد وسمع يا واد حيث قمة الملل. 
7- فكرة خلاص احنا زهقنا من القديم واللت والعجن لازم الروايات الحديثة تجدد والروايات اللى هتنجح الفترة الجاية هي المبتكرة اللى بتغوص في اعماق النفس بإسلوب جديد
7- ليا عتاب على الكاتب : اللغة بقى الناس هتقولك كاتب بالعامية ليه؟ ماله العربي ، بس انا متهيقلي ان دا مش عيب انا حسة انه عمل كدة عشان يوصل اسرع لاحساس الانسان وهو نجح في كدة، وانا عشان اوصل للكاتب كتبت بالعامية برده يلا، انا عندي عتاب خاص انه مرعاش ذوي الاحتياجات الخاصة امثالي، انا ذاكرتي ضعيفة في الاسماء والارقام فالاربع قصص دخلوا في بعض بس انا من الاول عملت ايه بقى جبت ورقة وكتبت:  (أ)Xسلمى- رؤى (ب)Xدنيا -سارة (ج)X علا(د)Xمروة
وعشان كدة انا نويت اقرا القصة تاني وتالت بجد هتفرق كتير وعشان احس بيها اكتر وعشان هي تستاهل
فقراءة هيبتا مرة واحدة لا تكفي 

الخميس، 15 مايو 2014

حوار مع دودة كتب



حوار مع "دودة كتب"
مترجم عن الحوار الأصلي باللغة الصينية
س: ممكن تعرفي نفسك؟
ج:أنا صينية ، مسلمة،  اسمي : سونج باي ، 28 سنة
س: كم كتابًا تقرأين في العام الواحد.
ج: لا أعرف لم أحصيها من قبل ولكنى سأعدها الآن،
 ( فتحت الآي باد وأخذت تعد الروايات التي قرأتها لمدة عام وقالت لي)
لقد أنزلت هذا العام 240 كتاب ولم أقرأ منها 40 كتابًا إذًا فإنى قرأت 200 كتابا هذا العام.
س: ماذا أضافت لكِ القراءة؟
ج:القراءة غذاء الروح، وهي سلم ارتقاء الأمم، الغذاء الروحي أهم من الغذاء المادي قد يصوم الإنسان عن الأكل أو الشرب فيعيش، وإن صام عن القراءة تموت روح الإنسان.
س: ما هي الكتب التي تحبي أن تقرأيها؟
ج: لقد اختلفت الكتب باختلاف مراحلي العمرية، فمنذ الصغر وأحببت قراءة كتب التنمية البشرية، وفي فترة الدراسة الثانوية وكتب الأدب والقصص الرومانسية وملخصات الروايات العالمية المترجمة، والكتب التراثية والتاريخية الصينية ، فلقد قرأت كتاب " الثلاث ممالك المتحاربة " 30 مرة(هذا من أهم الكتب التاريخية الصينية على الإطلاق وهو يحكي تاريخ ما قبل توحد الصين مثلما وحد مينا القطرين في مصر ويحكي عن المعارك والحروب السياسية التي دارت في ذلك الوقت ) ، وقرأت رواية" المقصورة الحمراء" 10 مرات (من أهم الروايات الصينية مثل ثلاثية نجيب محفوظ عند المصريين )وفي فترة الجامعة بدأت أقرأ الروايات التي تحولت الى افلام أو مسلسلات وقراءة الروايات البوليسية والحربية، والآن أقرأ السير الذاتية للمشاهير وكتب علم النفس وعلم الاجتماع .
س:متى بدأتِ القراءة ؟
ج:منذ أن تعلمت القراءة منذ الطفولة، كنا فلاحين فقراء وكان أبن جيراننا محاسب ويشتري الجرائد كل يوم، وكنت أذهب إليهم وأقرأ جرائدهم على باب منزلهم وأعيدها لهم، وبدأ حبي للادب منذ دخولي للمدرسة ودراسة الأدب وبدأت أكتب منذ الطفولة وكانت درجاتي المدرسية أعلى درجات في الأدب وبدأت أكتب وحصلت على عدة جوائز مدرسية في الكتابة
س:هل من أقاربكِ أحد يحب القراءة.
ج: إن أبي وأمي لا يعرفون الكتابة ولا القراءة ولذلك فإنى مدينة للقراءة بأنها أول من علمتنى.  وأخي وأختى لم يكملا تعليمهما ولكنهما يحبان القراءة أيضًا، كان مصروفي اليومي وأنا صغيرة 10 يوان (العملة الصينية) وكنت أشتري الكتب ب7 يوان ، وكان من الممكن ألا آكل لمدة يومين بسبب نفاد النقود التي معي ولكنى لم أكن أبالي وكنت أنهي الكتب الكبيرة في يوم أو يومين وأحيانا لا أنام.
س: ما أجمل الكتب التي قرأتيها؟
ج:كتاب (ترجمة اسمه بالعربية) "العالم العادي" وقد جائت فيه جملة "المعرفة تغير قدر الإنسان" ولهذا أحببته وهذا كتاب من التراث، ومن الكتب الحديثة التي أحبها كتاب  (ترجمة اسمه بالعربية) "الجنازة الإسلامية".
س: هل أنتِ الوحيدة التي تقرأين في الصين بهذه الكمية أم جميع الصينيين يقرأون؟
ج:لقد مرت القراءة في الصين بعدة مراحل، المرحلة الأولى في عام 1948 بعد أن تأسست الجمهورية الصينية، ولكن الحاكم خاف أن يقرأ الناس فيعرفون فيثورون، فقام بعمل " ثورة ثقافية" لمدة 4 أعوام ،  وهي على العكس من معناها كانت نقطة سوداء في تاريخ الصين بل تاريخ البشرية على الإطلاق فقد تم احراق جميع الكتب الصينية واعدام وسجن جميع الكتاب حتى انه عدد كبير من الكتاب قد انتحر حزنًا على حال الوطن، أى ان القراءة الحديثة في الصين بدأت من الصفر، وبعد هذه ا لمرحلة بدأ إزدهار القراءة، والآن معظم الصينيين يحبون القراءة ، وتقيم الدولة مشاريع لتشجيع القراءة من المدارس بتوفير المكتبات المجانية للطلاب وكل عام مقرر للطالب قراءة عدد معين من الكتب وعلى القراءة درجات تساعده في زيادة المجموع وبدأت الحكومة في مشروع"حمَّى القراءة" بتقليل أسعار الكتب وتشجيع المكتبات وتشجيع المواطنين على القراءة، وعمل مكتبات ذاتية الكترونية في الشوارع تعمل بالعملات المعدنية.
س: هل تحبي الكتب الورقية أم الكتب الالكترونية؟
ج: احب الكتب الورقية بالطبع لكنى الآن بعيدة عن بلادي ولا يوجد مكان لشراء الكتب فأقوم بتنزيلها من شبكة الانترنت.
س: ممكن تصفي نفسك بأنك "دودة كتب"؟
ج: انا ممكن أصف نفسي بأني "بقطع الكتب من القراءة" وأني بقرأ الكتب "فوق ثلاث أماكن"
س:"فوق ثلاث أماكن"؟
ج: نعم،" فوق" سريري وأنا استعد للنوم،" فوق "منضدة الطعام وأنا آكل ،"فوق" الحمام
س: فوق الحمام؟
ج:نعم ، هل تعرفي كم سنة من عمرنا نستغرقها ونحن في دورة المياة؟ انه عمر كامل ضائع، ويجب علينا استغلال كل دقيقة في عمرنا لأن الحياة قصيرة.
هي: هو انتي بقيتي صحفية ولا ايه؟
أنا: لا انا بس بحب اشجع الناس على القرايا.
هي : طب ممكن اقول حاجة للعرب.
انا : اتفضلي
هي: انتو بتقروا قليل قوي، نفسي اقول للعرب انكو فكركوا مقيد، يجب أن تحرروا افكاركم، وهذا التحرير لن يأتي الا عن طريق القراءة فالحضارة الانسانية لا تعلوا الا بالقراءة ، عندكم ماضي حضاري مجيد، لكن الحاضر كله صراعات وحروب، لماذا لا تقرأو في المقارنات بين الأديان فيتمتع فكركم بالتعددية والتسامح .
والشعب الصيني أكثر من درس القراءة فهناك دراسات على أنواع القراءة وأساليب القراءة وكيفية اختيار الكتب المناسبة.
س: هل ممكن ان ترسلي الى هذه المقالات والدراسات فأترجمها لأصدقائنا.
ج: بالطبع سأرسلها لكِ ولكن على شرط ان تعلمينى أقرأ الكتاب الذي أتمنى قراءته.
س: ما هو الكتاب الذي تتمنى قرائته؟
ج: القرآن الكريم. فأنا لا اعرف من العربية الا الحروف.

الأحد، 11 مايو 2014

القراءة الورقية والقراءة عبر الانترنت


مقالة مترجمة عن اللغة الصينية
إن ما يسمى بـ"القراءة عبر الإنترنت" أصبحت ظاهرة حياتية معاصرة نعيشها، ولكن في نفس الوقت فإن قراءة الكتب الورقية ألهمت ومازالت تلهم الكثيرين من القرَّاء ، ولقد قمنا ببحث هذه الظاهرة على شريحة كبيرة من القرَّاء بمختلف مستوياتهم وأعمارهم عن طريق المقابلات و وريقات استطلاع الرأي وكانت النتائج كالآتي:
لقد اكتشفنا من البحث في"عادات القارئين" بعد ثلاثة أيام من الاستطلاعات، أن القرَّاء الذين يستخدمون شبكة الإنترنت في القراءة قد بلغت نسبتهم 60%، أما القرَّاء الذين لا يختارون شبكة الانترنت للقراءة فتبلغ نسبتهم: 25%، ووصلت نسبة القرَّاء الذين يحبون قراءة الكتب الورقية إلى 90 %، وهذا يثبت بوضوح أن الكتاب الورقي التقليدي مازال هو الإختيار الأفضل للقرًّاء.
وقد عبر القرَّاء عن أسباب حبهم للكتاب الورقي التقليدي قائلين: إنه أثناء " القراءة الورقية" لا تزعجهم اعلانات الانترنت ، وتحميهم القراءة من تضيع الكثير من أوقات الفراغ التي تتخلل حياتهم اليومية ، كما يعتقد عدد كبير من القرَّاء أن النظر إلى شاشة الكمبيوتر لمدة ساعات طويلة يجلب الكثير من الأعراض المرضية: مثل التهابات العين وآلام الرقبة وآلام الظهر، أما"القراءة الورقية" فهي تحافظ أكثر على عين القارئ، وكثير من القرَّاء عبروا عن القيمة الانسانية التي تجلبها إليهم "قرائتهم الورقية"و التي لا تقتصر فقط على المعلومات التي تجلبها لهم الكلمات، وهذه القيمة الانسانية لا تستطيع أى آلة الكترونية ان تشعرهم بها.

الأحد، 4 مايو 2014

(أجاثا كريستي) ،




قصة حب (أجاثا كريستي) ،
هي أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ حيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 103 لغات. وكانت وقتها تبلغ من العمر 39 عاما ومطلقة ولديها ابنة
و هو عالم أثار اسمه (ماكس مالوان) عمره 26 سنة اى اصغر منه باكثر من 13 عام
بعد أن التقت به في إحدى سفراتها إلى الشرق حيث عاشت معه في سوريا والعراق عندما كان يقوم بابحاثه، تحابا وتزوجا، استمرت حياتها معه (45) عاماً، أي حتَّى وفاتها عام 1976.
ومن طريف ما يروى أنها كلما كانت تسأل عن سر تعلّق (مالوان) بها وحبه لها كلما تقدمت في العمر وهي تكبره أصلاً تجيب: إنه أمر طبيعي، فزوجي عالم آثار يعشق الآثار القديمة.!!.
. يقول (ماكس مالوان) في مذكراته عن طقوس الكتابة لدى زوجته "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد على ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر..." ومن المفيد أن نذكر أن كريستي كانت قد انضمت رسمياً إلى بعثة التنقيب في شمال العراق. وكانت فضلاً عن جهدها التنقيبي، تجد الوقت الكافي للكتابة..!! حتَّى أنه حين لا يتوفر لها السكن في الموقع الأثري، تنصب لها خيمة خاصة بعيداً قليلاً عن ضجيج الحفر تعمد إلى كتابة رواياتها وقصصها داخلها...وقد كتبت اثناء رحلاتها الى الشرق هذه الروايات: (جريمة في قطار الشرق السريع) (لؤلؤة الشمس) (موعد مع الموت) وهي فتصف روعة بناء المسجد الأقصى ،(نجمة فوق بيت لحم) . زارت الكاتبة مصر درست حضارتها وتاريخها وكتبت الرواية المعروفة (موت على النيل) كما كانت قد كتبت مسرحية (أخناتون)
وهكذا كتبت، حتَّى أنها عند بلوغها سن الخامسة والثمانين كانت قد أنتجت (85) كتاباً بمعدل كتاب لكل سنة.!! وهو رقم خارق يعكس القدرة على الإنتاج والكتابة
هي من اب انجليزي وام امريكية حياتها كانت ما بين عامي( 1890- 1976) وكان زواجها الاول من ظابط انجليزي (أرتشي كريستي) اخذت عنه لقبها (كريستى )، ولكنها طلقت منه لأنها لم تجد معه الحياة الروحية التى كانت تصبوا اليها .
وهي ترجع نبوغها الى امها فتقول:" يرجع الفضل في اتجاهي إلى التأليف، فقد كانت سيدة ذات شخصية ساحرة ،ذات تأثير قوي وكانت تعتقد اعتقاداً راسخاً أن أطفالها قادرين على فعلِ كلِ شيء وذات يوم وقد أصبت ببرد شديد ألزمني الفراش قالت لي: ـ خير لكِ أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة وأنت في فراشك. ـ ولكني لا أعرف. ـ لا تقولي لا أعرف، وحاولت ووجدت متعة في المحاولة، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضة للصدر.!! يموت معظم أبطالها.!! كما كتبت مقطوعات من الشعر ورواية طويلة احتشد فيها، عدد هائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون ويختفون لشدة الزحام، ثمَّ خطر لي أن أكتب رواية بوليسية، ففعلت واشتد بي الفرح حينما قبلت الرواية ونشرت"
أعمالها
القضية الغامضة في ستايلز
العدو الغامض
القتل على صلات
الرجل ذو البدلة البنية
أسرار المداخن
مقتل روجر أكرويد
الأربعة الكبار
لغز القطار الأزرق
لغز الأقراص السبعة
شركاء في الجريمة
جريمة في بيت الكاهن
لغز سيتافورد
خطر في البيت الأخير
موت اللورد إدغوار
جريمة قتل في قطار الشرق السريع
لماذا لم يسألوا إيفانز؟
مأساة من ثلاثة فصول
الموت بين السحاب
جرائم الأبجدية
جريمة في بلاد الرافدين
الورق على الطاولة
الشاهد الأخرس
الموت على النيل
موعد مع الموت
كريسماس هرقل بوارو
الجريمة سهلة
ثم لم يبق أحد
أشجار الشربين الحزينة
إبزيم الحذاء
شر تحت الشمس
إن أو إم؟
الجثة في المكتبة
خمسة خنازير صغيرة
الإصبع المتحرك
نحو الصفر
في النهاية يأتي الموت
بريق السيانيد
الأجوف
ركوب التيار
البيت الأعوج
أعلنت الجريمة
لقاء في بغداد
موت السيدة ماغنتي
خداع المرايا
بعد الجنازة
جيب مليء بالحبوب
المصير المجهول
هيكري ديكري دوك
مبنى الرجل الميت
قطار 4.50 من بادنغتون
محنة البريء
قطة بين الحمائم
الحصان الأشهب
المرآة المتصدعة
الساعات
لغز البحر الكاريبي
في فندق بيرترام
الفتاة الثالثة
ليل لا ينتهي
وخز الأصابع
حفل الهالوين
مسافر إلى فرانكفورت
المحتوم
الأفيال تستطيع أن تتذكر
نوازل القدر
الستارة
الجريمة النائمة
Like · 

آرنست همنغواي






هل كل الكتَّاب الذين كتبوا روايات تصف الحروب شاركوا بأنفسهم في الحرب ؟ هل إذا ألَّف الكاتب رواية عن الصيد فهل سيذهب بنفسه ليصطاد ؟
هذا ما فعله كاتبنا " إرنست همينغوي " فقد ادت حياته الثرية بالخبرات ان يكتب رواياته المتنوعة جميعًا من أرض الأحداث.
هل أحيانا تكون الرواية اشهر من الكاتب نفسه؟
الكثير منا يعرف رواية العجوز والبحر ولكن لا يعرف ان " إرنست همينغوي " هو كاتبها وهي حاصلة على جائزة نوبل لعام م 1954

إرنست ميلر همينغوي أمريكي من 1899 الى 1961
شارك في الحرب العالمية الأولى والثانيه حيث خدم على سفينة حربيه أمريكيه كانت مهمتها اغراق الغواصات الألمانية,بالاضافة الي اشتراكه في الحرب الأهلية الإسبانية.
وتعد رواية "وداعا أيها السلاح"و " رجال عند الحرب " موسوعة لتأريخ الحربين العالمية الاولى والثانية
عمل صحفيا ومراسلًا حربيا في اسبانيا ثم متطوعا للصليب الأحمر الإيطالي
ذهب الى اسبانيا وقضى ثلاثة اشهر بين حلبات مصارعة الثيران خصيصا ليكتب رواية "الموت عصرًا" وهي تعتبر موسوعة رياضية لمصارعة الثيران.
كان أبوه طبيبًا مولعًا بالصيد والتاريخ الطبيعي، اشترى له أبوه بندقية صيد، واحترف الصيد حتى انه كتب رواية "روابي إفريقيا الخضراء" عن رحلة قادته لشرق القارة لصيد الطرائد البرية وهي هوايته منذ الصبا.
السؤال الأخير: هل اهتمام الكاتب بفكرة الموت في رواياته وحكياته عن الحروب والطلقات النارية جعلوه يرغب في خوض تجربة الموت بنفسه؟

هذا ما سأله النقاد مبررين انتحاره بطلقة من بندقيته المحببة
ولأسرة همينغوي تاريخ طويل مع الانتحار. حيث انتحر والده أيضاً، كذلك أختاه غير الشقيقتين، ثم حفيدته ويعتقد البعض وجود مرض وراثى في عائلته يسبب زيادة تركيز الحديد في الدم مما يؤدى إلى تلف البنكرياس ويسبب الاكتئاب أو عدم الاستقرار في المخ. ما دفعهالانتحار في النهايه خوفاً من الجنون.
أعماله الأخرى:
رجال بلا نساء - الشمس تشرق أيضاً - ثلاث قصص وعشر قصائد-في وقتنا - سيول الربيع - الطابور الخامس - الفائز لا ينال شيئاً - أن تملك والا تملك - لمن تقرع الأجراس - عبر النهر نحو الأشجار -ثلوج كلمنجارو - القتلة - وليمة متنقلة - جزائر في النهير - قصص نك آدامز