الاثنين، 18 مارس 2013

تقارير السيدة راء - رضوى عاشور



تقارير السيدة راء
رضوى عاشور
هو كتاب بمثابة مذكرات أو يومياتأو مجموعات قصصية أو تقارير كما اطلقت عليها اكثر ما اعجبنى فيها "قتل نظيف" و"مراكيب السيدة راء"و"تقرير السيدة راء عن رحلتها إلى أسبانيا"
لم اكن اعرف الكثير عنها ولكنى قرأت انها ام الشاعر تميم البرغوثي وزوجة الاستاذ مريد البرغوثي وللصدفة البحثة انى اشتريت كتاب وبدأت قرائته قبل هذا الكتاب مباشرة وهو رأيت رام الله ولم اكن اعرف انه ابنها،
وبالمناسبة عن الكلام عن السير الذاتية للكتَّاب، فأنا والكاتبة رضوى عاشور نشترك في حبنا للكاتب"ارنست همنجواى" التي افردت له الكاتبة قصتها"قتل نظيف" وقالت عن حبه لرياضة مصارعة الثيران فهذا الكاتب عاشق لهذه الرياضة وذهب لاسبانيا خصيصًا لدراستها على ارض الواقع وقصته"الموت عصرًا"تعتبر موسةعة علمية لهذه الرياضة وهي في هذه القصة تتحدث ايضًا عن مصارعة الثيران وعن الكاتب
"مراكيب السيدة راء" في عدة قصص في هذه المجموعة القصصية تتحدث الكاتبة بشكل ساخر عن بعبعض المواقف الساخرة في حياتها فهي تقصد بمراكيبها بجمع مركوب اى الحذاء وهي تصف بذلك عرباتها التى تركبها ايضا وتسخر من الطريقة التي تسوق بيها العربات "تقرير السيدة راء عن رحلتها الى اسبانيا" واعتقد انها من اهم القصص في هذه المجموعة القصصية وهي تتحدث عن كواليس روايتها الرائعة ثلاثية غرناطة فهي تقول مثلا عند مشيها في الشوارع هنا ستموت مريمة وهنا سترى اللوحة وهنا سيحفروا خندقًا. احساس جميل ان تعيش مع الكاتب اثناء إلهاماته الأولى أثناء انشاء القصص وميلادها

قمر على سمرقند - محمد المنسي قنديل



قمر على سمرقند
من اجمل القصص التي قرأتها كنت احب ان اجعل احداثها غامضة كما هي فلا احكيها حتى تشتاق لقرائتها ولكن لا مانع من بعض المختصر الموجز،هي عبارة عن بعض القصص المتداخلة معًا فكل شخصية من أبطال الرواية تحكي قصتها وتتناغم جميع القصص في نسيج واحد جميل رائع، هو طبيب ذهب للبحث عن صديق والده في سمرقند عاصمة تركستان المستقلة عن الاتحاد السوفيتي فيجده مجروحًا حزينًا بسبب ابنته الهاربة فيذهب للبحث عنها، فينتقل الكاتب من قصة صديق والده الى قصة ابنته ثم ينتقل بخفة الى قصة نور الله السائق الذي اوصل الطبيب الى سمرقند ويسرد من خلاله صراع الشيوعية مع الاسلام هناك في هذه البلاد البعيدة ومأساة استضعاف الاغلبية للاقلية في كل مكان، وكيف ان نور الله قد عينه السوفييت جاسوسا على اصدقائه في المعهد الدينى الذي كان يدرس به ونال حظوة لا مثيل لها حتى اصبح مفتيًا ثم امرته القيادات السوفيتية باصدار فتوة باعدام احدى القيادات المسلمة والتى اتضح له بعد ذلك انه صديقه فاستقال من منصبه فغضبت عليه القيادات وطاردته فعمل سائقًاهربا منهم ،
وعندما يصل الطبيب الى سمرقند يحكى لنا عن الآثار التى هناك واتحداك الا يغريك وصفه لجمالها من ان تتشوق لرؤيتها وتبحث على النت عن صور قبة بيبى خاتون زوجة تيمور لينك وصدقنى انك ستشتاق لرؤية تيمور لنك ومعرفة قصته وعظمته في هذه البلاد الغابرة ولا اخفى عنك انك يمكن ان تصبح متشوقا لقراءة الفصل التاريخى لاستقلال هذه البلاد عن الاتحاد السوفييتى وظروف البلاد ساعتها،
بعد كل هذا يبدأ الكاتب في حكي قصة البطل الطبيب وابيه وكيف انه كان قائدا في المخابرات العامة وتم فصله عندما عقد السادات معاهدة جمب ديفيد وان والده لم يحتمل صدمة فصله فانتحر او قتل وان سبب ذهاب الطبيب الى سمرقند هو رغبته في معرفة غموض موت ابيه وقد استعان في ذلك بصديق ابيه الجنرال السوفيتى المتقاعد الذي يعطيه صندوقًا به وريقات خاصة بوالده ولكن الغموض يستمر ويستمر لآخر سطر،
القصة رائعة محكمة الصياغة متداخلة الاحداث والاشخاص ملهمون والاحداث مثيرة تؤسرك حتى آخر سطر وآخر كلمة وآخر احساس.

مذكرات قارئ من فيصل



مذكرات قارئ من فيصل
أقرأ الآن رواية قمر على سمرقند
كانت بداية قرائتي للرواية يوم الخميس وهذا يوم مشهود في شارع فيصل لأن في نزلة كوبري فيصل من الجيزة في كوافير مشهور اسمه ناصر عباس فالعرسان بيستنوا العرايس يخرجوا من الكوافير بالعربيات عشان يروحوا قاعات الأفراح، فبيسدوا الشارع والكوبرى لحد الجيزة، يعنى عشان تنزل لفيصل قدامك ساعة الا ربع، خلصت انا في الزحمة دي 10 صفحات من الرواية ، طلع الميكروباص على محطة المساحة واقفة خالص، ليه بقى؟ عشان محافظة الجيزة مقرها ومحافظها في شارع الهرم وبقوا المتظاهرين بيتظاهروا قدام المحافظة كل يوم والتاني فشارع الهرم بيتقفل خالص فكل العربيات بتيجى تعدي من شارع فيصل عشان كدة الحتة دي بتبقى مقفولة خالص قول فيها نص ساعة كمان، وكمان 7 صفحات ، نطلع بقى على شارع العشرين في بياعين برتقال وموز ب3ونص رخص قوي السنة دي،و الناس زحمة عليه وسادد الشارع قول 20 دقيقة وآدي 8 صفحات كمان، نطلع بقى على الطالبية في تكاتك ماشاء الله عاملين الموقف في نص الشارع وبيقفوا قدام الميكروباصات عشان اللى ينزل من الميكروباص يصطدوه ويركب معاهم، دي بقى فيها ساعة آدي 15 صفحة، بعد الطلبية بتنفتح شوية عشان المبانى قليلة عشان سور المطابع الأميري بتاعت الكتب المدرسية طويل قوي وحتة مقطوعة وضلمة فالميكروباص بيجري بسرعة وعلى جمب ياسطى بعد السور،هنزل انا بقى، الاحد الجاى هروح جامعة عين شمس اللى في ميدان العباسية ادعولى بقى ميدان رمسيس يبقى واقف عشان اخلص بقية الرواية في الاشارتين اللى هناك وهبقى احكيلكو علي الرواية بعد ما اخلصها

رادوبيس


رادوبيس رواية لنجيب محفوظ
احب كثيرا أى رواية تستند على خلفية تاريخية من الحقبة الفرعونية ، ولك ان تتخيل ان اديب نوبل هو من يكتبها فنجيب محفوظ لديه جواهر روائية مهجورة كثيرة لا يعلم عنها احد وهذه الرواية احداها ، فهو يصف القصور والملوك والارض والحياة كأنه عاش مع الملوك العظام بلغة تليق به وخيال يليق بالتاريخ فهي قصة رومانسية بين غانية جميلة وفرعون مصر حيث اهمل الفرعون عرشه من أجلها واهدر اموال الشعب تحت قدميها فيجعلك تحتار ياصديقى ما بين الاشفاق عليه والتعاطف معه فأحيانا تغضب لاهماله لشؤن البلاد واحيانا تعذره على ما ترك من الحياة والمجد من اجل الحب وانا لن اخبرك يا صديقى عن النهاية فلتقرأها وتكتشفها بنفسك، ولك الحق ان تتعاطف مع الفرعون وان تغضب منه وان تقبل النهاية او ترفضها ، ولكنى ادعوك ايضا ان تقرأ رواية امام العرش لنجيب محفوظ ايضا وهى من فرعونياته وهو يتخيل فيها كل ملوك مصر من الملك مينا حتى السادات يقفون امام محكمة ترأسها الالهة ماعت الهة العدل وجحوتى اله الحكمة وحورس وازوريس اله الموت ويحاكموا الملوك على اخطائهم وكبواتهم ونجاحاتهم فالمجد المخلص يذهب للجنة والظالم يذهب للنار كما ان هناك مكان خاص بين الاثنين وهو مكان التافهين الذين لم يقدموا الكثير واكتفوا بالقليل وما اكثرهم فكم من ملك لم يحترم عرشه، فما اروع هذه الروايات!!!!